فتاة قتلها الحب

كانت فتاة صنع الحنان من اجلها ... كتبت التضحية باسمها ... أرادت ان تصل بسهام قلبها الي قلب من يحبها ... ولكن غرس من تحبه السهام في قلبها ... !! اسمها حنين ارادت فقط ان تجعل الحياة جنان من السعادة ... حلمت بان تجعل حبيبها في حالة عشق دائمة.. احبت حنين هذا الانسان..عاشت معه ... حلمت معه... تمنت لو كان هو الانسان الذي ستكمل معه حتي نهاية عمرها ... لم يكن سيء ... لم يكن أناني ... لم يكن مغرورا ابدا في نظرها ... ولا في نظر الاخرين !! وفي يوم من الايام مرض أمام عينيها ... مرضت معه ... وتألم .. تألمت مع كل نفس كان يخرجه.. تمنت لو تكن بدلا منه... تخفف عنه اي الم... مرض بشدة وتدهورت حالته حتي اكتشف الأطباء أنه يحتاج لعملية زرع كلية... زهلت حبيبته .. لم تستطيع ادراك الامر.. شعرت وكأنها شلت .. وكأنها ضاعت فكرت بكل الطرق ... لم تنام اي دقيقة من دقائق الليل ... واخيرا... قالت لنفسها ... ماذا افعل لحب العمر... لعشق السنين... لمعني الشوق ماذاافعل وقلب من احبه يتمزق امامي ... انه يصرخ في كل دقيقة من الالم... يتالم لاحساسه بالمرض لاحساسه بالعجز امام حبيبته ... لاحساسه ان ثقيل علي من حوله... حاولت ان تشعر هي بكل الاحاسيس التي تملأه وكان كل هذ1ا التفكير في بضع دقاءق!! وانتهت بسؤال الي نفسها من أ ناااااااااااااااااااااااااا من غير حبيبي ؟؟؟؟ ذهبت ثاني يوم الي المستشفي قالت للطبيب هنالك شخص من اقاربي علمت بالامس انه يحتاج لكلية.. حاولت ان تتماسك امام الطبيب وانا الوحيدة من اقاربه لستطيع اعطاءه هذه الكلية ... ارجوك في اسرع وقت اريد اتمام العملية وقال لها الطبيب ليس بهذه السهولة لنعرف سنك ... مدي صحتك ؟؟ وكيف وصلتي لهذا القرار قالت له ارجوك اتخذ جميع تحقيقاتك في اسرع وقت ممكن... قال لها الطبيب... لا تخافي ... سافعل عملي في اسرع وقت ... وجاء يوم العملية اغمضت عينيها في سعادة...وبداخلها صوت قلبها يقول لها سننقذ حبيبنا ... سيظل بجانبنا ... لا احد سيفرق بيننا ... هذه هي رحمة الله بالبشر ... ونقلت الكلية ونجحت العملية ... وعرف حبيبهل ما فعلته ... لم يصدق ان يوجد انسانة مهما بلغ الحب مستعدة ان تهدي قطعة من جسمها الي شخصمهما كانت تحبه .. شكرها شكرا عميقاااااااااا ... مرت الايام واحست حنين بتعب يلازمه دائمة ... ذهبت الي الطبيب وكانت المفاجاة بخبر صاعق ينتظرها انتي مريضة ولكن بمرض خطير جدااااااااااااااااااااااااااااا وصل الي جسمك اخطر مرض... يؤسفني بشدة اعلانك الحقيقة انتي تعانين من مرض السرطان ... صعقت ... جنت ... شكرت الطبيب وخرجت لا تستطيعان تفكر في اي شبء بحثت عن حبيبها ... تمنت لو فقط احتضنها في هذه اللحظة ما أطيب هذه الفتااااااة ؟؟ ما أجمل مشاعرها رأت حبيبها ؟؟؟ نست ما عندها من مرض... نست وقع الصدمة عليها... نست مرضها المميت ... تذكرت فقط معاااااااااااااني الحب التي تملأ حياتهما .. وان حبيبها حيا مامها لا يتالم ... لا يتوجع اشتد المرض عليها بشدة لم تستطع الخروج الا بصعوبة .. المشي الا بصعوبة .. شعرت وكان الحياة ستودعها قريبا ... كان يملاؤها الأمل بالحب .. وتعبت أكثر .. ونادت علي حبيبها ... تالمت بشدة... حلمت به بجانبها... وظلت تنادي من قلبها ... أين أنت ؟؟؟ سقط القناع الزائف... لم يرد علي ندائها ... مل من سماع صوتها ... خنق من صوت تالمها ... تعب من شكوتهااااا ...!!! ونسي .... وتنااااااااااااااااااااااااااااااااااااسي من تلك الوردة الرقيقة التي سكبت كل دماءها من اجله ... من تلك الملكة الطيبة التي تنازلت عن ممملكتها من أجله ... نسي القطعة التي بداخله ... نسي ما معني التضحية ... نسي كيف تالمت من اجل أن يعيش ؟؟؟ كيف تحملت من أجل الا يتالم ؟؟؟ ومع ذلك ترجته ان يبقي بجانبها الايام القليلة التي تعيشها احست ان الموت قريبا منها ... قالت له اريدك بجانبي ايامي قليلة ... بعدها ستستريح مني ... ارحمني في باقي حياتي لم تذكره بما فعلته ... لم تلومه علي مرضها .. لم تعاتبه علي قسوته .. . فقط حايلته ليبقي جانبها ... لم يهزه توسلاتها ... لم تعجبه اهاتها .. لم يهمه حتي حتي حتي موووووووووووووووووووووووووووتها .... ماااااااااااااااااااااااااتت حنين تلك الفتاة التي وهبت عمرها من أجل الحب ... نعم قتلهاااااااااااااااااااااااا الحب ...

الأحد، 23 أكتوبر 2011

لقطات http://rashd-karama.maktoobblog.com/category/%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%AA/page/3/

يناير 26th, 2008 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات



              العـبــــور العـظـــيم
  عبد المجيد راشد
    ما أروع مشهد شعبنا العربى فى غزة المحاصرة و هو يقتحم الحدود الوهمية ، ليصنع بيده المقاومة الباسلة الغاضبة ما عجزت عنه كل أنظمة العار و الخيانة .
تأملوا المشهد جيدا
أبصروه بعمق
أحفروا له مكان فى ذاكرتكم
أحفظوه عن ظهر قلب لقطة لقطة
رتلوا ما تيسر من سورته العظيمة
افرحوا قليلا و لتمتلىء أرواحكم بالثقة فى إقتراب النصر
ها هى الحدود المصطنعة
حدود العار و الخيانة و الذل و المهانة و العمالة قد تحطمت
ها هى حدود سايكس بيكو القديمة انهارت فى لحظة
أبشروا
و لوحوا بإشارات النصر القادم لا محالة
و ها هو أول الغيث
و مبتدأ العبور الى الخلاص
    و ليكن يوم الثالث و العشرين من يناير من كل عام يوما للعبور العظيم من حدود الوهم و العار و الخيانة الى براح الأمة . يوما نحتفل فيه بالخروج من زنزانة العدو الى حضن العروبة الكبير الواسع الممتد فى الجغرافيا من ماء الأمة المالح الى ماءها الأملح ، من الخليج الى المحيط ، من جبال طرطوس الى كردفان . يوما نجدد فيه العهد على إصرارنا أن تكون أمتنا عربية واحدة ، لا تعرف حدودا و لا حكاما عملاء أذلاء ضعفاء جبناء . يوما للشعب العربى المصمم على الحياة بعزة و كرامة . يوم الجماهير العربية التى تقاوم و تناضل من أجل حريتها  . يوما لكسر كل الحدود و تحطيم كل القيود و اقتحام كل السدود .
    و لتعلن كل قوى الأمة الحية ولائها لأستاذها و معلمها و قائدها ، انه شعبنا العربى ، أعظم أستاذ و معلم و قائد لكل قوى الأمة . يسبقها فى لحظات وقوفها و شللها و عجزها و يلقنها درس الحياة و الإرادة و الخيال و الجسارة و العبور من الممكن الى المستحيل ، من حساب الجغرافيا الى هندسة التاريخ ، من الهامش الى المتن ، من المتفرج الى اللاعب الرئيس ، من الخلف الى الصدارة  ، من توازنات السياسة الى عبقرية البساطة .
    هاهى جماهير شعبنا المحاصر ، تهزم الكل و بالضربة القاضية ، و تفتتح أولى خطوات الطريق الى حيث الأسلوب المختار لتجسيد فكرة العروبة ، و تفتح لنا كل أبواب الخروج من وهدة اليأس ، و كل ثغرات العبور من الدوران فى حلقات السياسة المفرغة . و تكتب بعبقريتها سطور من بلاغة الفعل التاريخى و الذى رأيناه بأم أعيننا . و تترك لكل قوى الأمة الحية بعد الإجابة على السؤال الكبير فرصة استكمال ما تبقى للإنصهار فى بوتقة الجامع المشترك و إستئناف رحلة الحياة و ال
المزيد

فى الذكرى التسعين لمولد الزعيم الخالد جمال عبد الناصر

يناير 15th, 2008 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات


        فى الذكرى التسعين لمولد الزعيم الخالد
الحنين الى ناصر العزة و الكرامة
  المسحراتى : جمال عبد الناصر
        تطل علينا ذكرى الناصر جمال الحاضر فى الغياب ، حاملة معها معانى و قيم ممتدة .
   مفتتح المعانى ، معنى الوفاء لرموز الأمة الذين إتسعت همتهم لأمال أمتهم  . حملوا أرواحهم و غامروا حبا و عشقا و فكرا و جهادا لوجه أمتهم . توحدوا معها ألما و جرحا و حلما و أملا . لم يكتفوا بأن يكونوا شمعة مضيئة فى ليلها الدامس ، بل احترقوا من أجل خلق و تجسيد علامات ماكثة على أرض جغرافيا الأمة تنفع ناسها لا زبدا يذهب جفاءا .
     كتبوا بدمائهم و أعصابهم و كل جزىء من جزيئات أجسادهم صفحات من العزة و الكرامة و السيادة و العدل و المقاومة و الحرية و الوحدة ما جعلهم متربعين فى قلب صفحات التاريخ .
     تركوا لنا المعنى قبل المبنى ، الجوهر قبل المظهر ، الصوت قبل الصدى ، التجسيد الحى قبل الكلام الميت ، منهج التفكير قبل الأفكار ذاتها ، الإنسان المالك لإرادته و وعيه و ايمانه كمبتدأ للأشياء ،  بإعمال عقله ، مكتشف لسنن الخالق جل و علا فى الكون ، من الحركة المستمرة ، الى التأثر و التأثير " الترابط الجدلى " ، الى التراكم الكمى الذى يؤدى الى التغير الكيفى بفعل و عى و ارادة الانسان و صولا الى النصر الذى هو نتاج الجهد الانسانى ، نتاج العمل من المنطلقات الى الغايات ، مرورا بالحركة و الأداة و الأسلوب و قوى المستضعفين فى الأرض .
    أم المعانى هى تلك التى تدور فى فلك الوفاء لنجوم الأمة و رموزها المضيئة فى فضاء تاريخها الممتد قرون بعد قرون ، صفحات من العزة و الكرامة و صفحات من المقاومة و الشهادة . بأيهم اقتدت الأمة اهتدت ، فهم فى الجوهر توحدوا مع قوانين حركة الأمة فى التاريخ ووعى الأمة بقيمتها و دورها فى الجغرافيا .
وحدهم صاغوا وعيهم و ارادتهم و جسارتهم و حركتهم فى انجاز مجسد واضح تنطق به سطور التاريخ فعلا، و تركوا لنا الصياغة قولا .
    وواسطة العقد فى المعانى ، معنى الجسارة و عبور المحظور و كسر الحواجز و تحطيم القيود ، معنى دور الفرد فى التاريخ ، معنى السير على الخط الواضح المستقيم و التقاء كل الذين يحبهم الخالق صفا واحدا كالبنيان المرصوص لإخرج الأمة من كبوتها و عثرتها و هوانها و تكالب الأعداء عليها من كل ناحية و صوب .
    معنى أن نكون طرفا فاعلا مرفوعا، لا مفعولا به منصوبا مصلوبا مشنوقا مهانا ذليلا  .
    معنى أن نخرج من زنزانة النخبة الى براح الناس ، من تفاصيل اليومى الى آفاق التاريخى ، من اللحظة إلى الأبد ، من سجن الذات الى حضن الجموع ، من شتات الروح إلى روح الجماعة ، من المستحيل الى الممكن .
     وحدها الجسارة كالمخاطرة " جزء من النجاة ، فجاء الموج فرفع ما تحته و سال على الساحل " ، وحدها الجسارة بوابة العبور من استدعاء أقصى ما يمكن من ماض لتجاوزه الى أقصى ما يمكن من مستقبل ، وحدها الجسارة توأم الخيال و الحد الفاصل بين الأضل سبيلا من الأنعام و عباد الرحمن أولى البأس الشديد .
   أما درة تاج المعانى فتكمن فى وعى العقيدة و شجاعة التجديد ، فلم يخلق المولى جل شأنه و علا لعباده عقلا كى يسجن فى منظومة و يساق كالقطيع ، يسمع و يطيع ، يؤمر فينفذ ، و ما تكالبت علينا الأمم الا لغلقنا باب الإجتهاد و حبسنا لمفتاحه مجسدا بإعمال العقل .
    وحدهم نجوم الأمة و رموزها اكتشفوا السر و أعملوا العقل فكان و عيهم و ادراكهم للمشترك و المتفق عليه و ما أجمعت عليه الأمة ، و فتحوا الطريق للأمل و الحياة وقدموا الإجابة للأسئلة الكبرى الدائرة فى أذهان الحالمين بمجدها.
   قيمة الإحتفاء الحقيقية برموز أمتنا و بذكرى مولد رمزا من رموزها ممن صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهو الزعيم و القائد جمال عبد الناصر إمام طلائع الأمة ، أن نستلهم من سيرته و مسيرته هذه المعانى لتضيىء لنا الطريق الى العزة و الكرامة .
  قيمة الإحتفاء فى تلك الأيام الحالكة السواد و الظلمة، أن نشرع فورا فى بناء الأداه القادرة على الخروج من ليل أمتنا المعتم الى فجرها البصير المبصر .
 …………………………………………..



المسحراتى

          شعر : عبد المجيد راشد
         
           (3) جمال عبد الناصر


مسحراتى
بصرخ ليلاتى
على طبلة صوتها
آنين ناياتى
أصحوا و فوقوا
 لكل آتى
أوجاعنا جارحة
و دموعنا سارحة
أوضاعنا شارحة
من غير ما هاتى
 صوت العروبة
يوليه و طوبة
وفى الربيع
اسمه جمال
من الجميل
و لكل أمة
رمز و أصيل
 عنوان لمجد
و عزة وكرامة
تجسيد أمين
للمستحيل
لما تقول فين الطريق
تلقى العلامة عليها هامة
مرفوعة شامخة
على خدها الف ابتسامة
و فى عقلها سكة سلامة
و فى نبضها عشق و شهامة
 حضنه وسيع
حلم الجميع
صوته ينادى

المزيد

مشروع أمريكا الإمبراطورى فى غرفة الإنعاش

نوفمبر 4th, 2007 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات


 مشروع أمريكا الإمبراطورى فى غرفـــة الإنعاش
                         عبد المجيد راشد

الحلم الامريكي كان حلما صغيرا، ابتدأ بمغامرة عبر المجهول للبحث عن الثروة، عن الذهب والارض التي ليس لها صاحب، وعندما وجدوا انها بصاحب، تلطخ الحلم بالدم، وتغلبت ساديته ووحشيته ، فصار حلما خائفا متهورا لا يريد من يوقظه على حقيقة ما ارتكب. كبر الحلم وصال وجال، وكان الباب مفتوحا، ما دامت الارض لمن يقتل صاحبها والثروة لمن يسرقها، فتطاير الى كل الاصقاع لا حدود تحده ولا فضاء يمنعه ولا شبع يكفه عن الاستحواذ، كجراد يغزو الارض ويدعي انه رسول مملكة سماوية.
النعيم الامريكي يتوازى مع جحيم المليارات من البشر. وهذا النعيم سينقرض. 
فدوام الحال من المحال، لكن النهاية هذه المرة ستكون حتما فاتحة لبداية جديدة لا مكان فيها للاحلام المريضة.

يبدو جلياً - لكل عينٍ خبيرة - فشل المشروع "الامبراطوري" الأمريكي في الشرق الأوسط، رغم كل مظاهر الاحتقان الطائفي والإثني في المنطقة، وتتجلى مظاهر هذا الفشل ابتداءً بالفشل تلو الفشل في العراق وحرب لبنان وتفتيت المنطقة لدويلات..
على عكس أفكار ريتشالد بيرل وولفوفيتز وتشيني المتهورة و المريضة والمتعلقة كلها بإحداث انقلاب في العالم يعتمد على القوة العسكرية لواشنطن (وكأن قوتها كونية فعلاً)، كانت نظرية زيجنوف بريجنسكي في كتابه "رقعة الشطرنج" تتسم بالواقعية والذكاء الاستراتيجي حيث أنه حدد العدو الأساسي ووضع الخطط لمجابهته، وهو روسيا، تلك الدولة العظمى التي نجحت ثلاث مرات تاريخياً في دحر الطامحين للهيمنة على العالم (التتار، نابليون، هتلر) لذا فإن أميركا لا ينبغي أن تسمح لنفسها بترف المخاطرة بانبعاث روسيا، وانبعاث فكرة أوراسيا معها. فوضع بريجنسكي توصياته المتعلقة بتطويق روسيا لأنها تبقى العدو الأول للولايات المتحدة وقد اعتبر أن الخطر الثاني هو حقيقة الصين (ولكن مع الدعم الروسي لها) على المدى المتوسط، أي عام 2050. ولدرايته بعلم الجيوبوليتيك عرف أن روسيا تمثل مركز ثقل استراتيجى للعالم ونواة توحد أوراسيا، فوضع خطة تطويقها، وذلك بالإبقاء على الأحلاف الأساسية مع أوروبا بل واسترضاءهم ومعاملتهم كشركاء وليس كأتباع، بإعطائهم دورا مركزيا في القرارات الدولية، وتوسيع دور اليابان الإقليمي ومكافأتها بمقعد دائم في مجلس الأمن، ومسايرة الصين وعقد أحلاف اقتصادية معها لمنعها من أي تقارب مع روسيا، فخطرها ما يزال بعيدا، وعدم فتح جبهة مع إيران، بالتالي تطويق روسيا من كل الاتجاهات.
هذه الخطة الواقعية لم تنفذ منها واشنطن إلا ما وجدته يسيراً عليها أما الأجزاء الصعبة الأساسية في اللعبة فقد تعامت عنها، وظنت إدارة الصقور أن بإمكانها حكم العالم بعد أحداث 11 أيلول بالإنفراد والسيطرة على منابع الطاقة لتطوق أوروبا، فقامت بمجازفتها القاتلة في العراق.

في مؤلفه المهم بعنوان صعود وانهيار الامبراطوريات الكبري في العالم‏,‏ صاغ عالم التاريخ الأمريكي الشهير بول كيندي ما يمكن وصفه بأنه قانون سياسي حاكم للتوازن بين القدرات والالتزامات بما يضمن استمرار الدولة قوية ومتماسكة وقادرة علي مواصلة الصعود‏,‏ ولكن عندما تتجاوز الالتزامات ومستويات الانفاق العام‏(‏ داخليا وخارجيا‏)‏ القدرات‏(‏ المادية والعسكرية والمعنوية‏),‏ فإن الدولة أو الامبراطورية في تلك اللحظة تضع قدميها علي طريق التراجع والانهيار‏.‏  و يبدو أن هناك فجوة واسعة بين المعرفة بالشيء وإدراكه والوعي به‏,‏ أو فلنقل أنه مكر التاريخ وإغراءاته‏,‏ فالأ

المزيد

بنظير بوتو : العودة على الحصان الأمريكى

أكتوبر 28th, 2007 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات

بينظير بوتو : العودة على الحصان الأمريكى
                    عبد المجيد راشد

عادت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظيربوتو إلى بلادها بعد ثماني سنوات قضتها في منفاها الاختياري لتجد نفسها وسط الدماء والأشلاء، فقد تحول موكب الزعيمة السياسية بينظير بوتو إلى بيت عزاء كبير على أرواح أكثر من 130 شخصا معظمهم من أنصارها، وهو مؤشر على أن طريق بوتو إلى رئاسة الوزراء التي عادت من أجلها مليء بالأشواك أو حتى بالدماء. في مشهد يعكس المرحلة السياسية المعقدة التي تمر بها باكستان،
 و تحت عنوان "فرصة ضئيلة ولكنها كل ما تملكه باكستان" قالت صنداي تلغراف في افتتاحيتها إن الصفقة التي أبرمتها بينظير بوتو مع الرئيس برويز مشرف تقدم على أقل تقدير أملا بأن تقي البلاد من سيناريو الكابوس.
وأوضحت أن الكابوس يتمثل في سيطرة المتطرفين على البلاد، وهو ما اعتبرته أمرا مخيفا مذكرة بأن باكستان تمتلك قنابل نووية. وقالت إن وجودها في متناول حكومة إسلامية يشكل تهديدا مروعا.
ومضت الصحيفة تقول إن الدبلوماسية الغربية تركز على محاولة التقليل من فرص تحول ذلك الكابوس إلى حقيقة، ولهذا اعتبرت تلك الاتفاقية بين بوتو ومشرف في غاية الأهمية قائلة إن التحالف بين الطرفين هو خير أمل يضمن بقاء باكستان حليفا غربيا .    أما العنوان الذي اختارته فايننشال تايمزلافتتاحيتها كان " فترة انتقالية دامية " قائلة إنها لا تستبعد على الإطلاق أن يكون الجهاديون هم من نفذوا الهجوم الانتحاري الذي استهدف بوتو في كراتشي، وخلف مئات الضحايا.لكن الصحيفة نبهت إلى أن لهذه المرأة أعداء كثرا، وأن السياسة في باكستان أصبحت متفجرة. وأضافت أن ما هو واضح هو أن باكستان تنتظر حصيلة الفترة الانتقالية التي تم التلاعب بها ليظل الرئيس برويز مشرف زعيما للبلاد وحلفاؤه قادة للجيش, على أن يغطى كل ذلك بورقة توت من الشرعية توفرها بوتو بعد أن أسقط عنها تهما بالفساد .
وفي مقال له في غارديان قال الكاتب ضياء الدين زردار إن القوى الأجنبية حولت باكستان إلى برميل بارود, مؤكدا أن المجزرة المروعة التي شهدتها كراتشي كانت وحشية لكنها مثلت استعارة حقيقية لما عليه الوضع السياسي بباكستان .و انتقدت الجماعة الإسلامية في باكستان عودتها إلى البلاد استنادا إلى عفو رئاسي واتفاق على إسقاط التهم الموجهة لها أمام القضاء، معتبرة أن عودة بوتو جاءت بناء على اتفاق أميركي بريطاني مع الرئيس  برويز مشرف

فقد وصف عبد الغفور أحمد نائب أمير الجماعة الإسلامية في باكستان عودة  بينظير بوتو إلى مسقط رأسها في كراتشي بناء على تفاهم مسبق مع مشرف بأنها تعكس مدى خوف بوتو من مواجهة القضاء وعدم قدرتها على رد تهم الفساد الموجهة إليها.
وكانت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة قد أكدت بعد وصولها اليوم إلى مطار كراتشي جنوب باكستان  ، أن عودتها تأتي
المزيد

عاش الفــــلاح المصـــــــرى

سبتمبر 10th, 2007 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات

فى عيد الفلاح 9 سبتمبر:
              روى القناه بدمائه و كان وقود الثوراث و صانع الثروات
من الإقطاع القديم إلى الإقطاع الجديد ..
عاش الفلاح المصرى
             عبد المجيد راشد
 الفلاح المصري رغم دوره الكبير والمتعاظم في الاقتصاد المصري فإنه إلي الآن لا يتمتع بأي من الميزات التي تقدم للفئات الأخري‏,‏ ورغم أن الفلاحين في مصر يزيد عددهم علي‏15‏ مليون فإن الدولة لا توليهم الاهتمام الذي يستحقونه بل زادت من معاناتهم بإصدارها لقانون العلاقة بين المالك والمستأجر في الأراضي الزراعية‏,‏ وتلك الفئة المهمة لا يوجد تنظيم قانوني يجمع شملهم ويدافع عن مصالحهم‏,‏ ولك أنتتخيل أن الفلاح لا تشمله مظلة التأمين الصحي أو الضمان الاجتماعي وكل فئات المجتمع معفاة بشأن شريحة الأعباء العائلية من الضريبة باستثناء الفلاح الذي نص القانون عليإعفائه في حدود ثلاثة أفدنة شريطة أن تكون الأرض مسجلة وبالنظر إلي عملية التسجيل للأراضي الزراعية لا تتجاوز‏10‏ في المائة من مجموع الأراضي الزراعية‏.‏
 عاش الفلاح المصري -ولا يزال- في إطار معادلة ثلاثية مأساوية كما يقول المناضل عريان نصيف:  منتجاً .. رغم فقره.  مضطهداً .. رغم إنتاجه.  مناضلاً .. رغم اضطهاده .
 ".. أما أنه "منتج"، فذلك أمر لا يحتاج تدليل. فهو أول إنسان -في الجماعات البشرية الأولى- "يخترع" الزراعة، مقدماً لمصر -منذ مطلع التاريخ وحتى اليوم- إمكانات خيرها ونمائها وحضارتها."
".. وأما أنه "مضطهد"، فلعله ليس من الخطأ -التاريخي أو المنهجي- أن نقول أن تاريخ التطور الاجتماعي في مصر قد تحدد -أساساً ومنذ آلاف السنين- كنتاج لحركة الصراع الطبقي بين الفلاحين وبين القوى القاهرة لهم، مصرية كانت أو غازية أجنبية".
".. وأما أنه "مناضل"، فهذا ما ندعيه ولكن أرواح شهدائه ودماء مكافحيه وعرق منتجيه، هي التي روت أرض مصر الطيبة، مسجلة له هذا الشرف".
  و يكفى أن نذكر بعضا من تضحيات الفلاحين المصريين فى محطات مختلفة و منها :ـ
  • الإضراب عن العمل- في حفر قناة السويس
 بعد أقل من ستة شهور منذ كتبت جريدة "اسنرودنت" الإنجليزية في 15 يوليو 1861 "إن الفلاحين المصريين يسحبون سيراً على الأقدام إلى بور سعيد، وقد ربط بعضهم إلى بعض كالجمال أو مثل قطعان العبيد"، كانت الانتفاضة التاريخية للفلاح المصري في يناير 1862، بالتمرد الذي قام به آلاف الفلاحين ضد السخرة، وقيامهم بالإضراب عن الحفر، والهروب المنظم -والمسلح- من الموقع، مما اضطر المستغلين إلى تحديد أجر (رغم ضآلته) للفلاحين، والتحسين النسبي لمعيشتهم وخاصة بالنسبة لمياه الشرب.
  • ثورة "همام" - ضد المماليك
استمرت هذه الثورة الفلاحية المسلحة في صعيد مصر لأكثر من ثلاثين عاماً، وهي رافعة شعار "مصر للمصريين والأرض للفلاحين".
ورغم الأصول الأعرابية "لهمّام" -قائد هذه الثورة- إلا أن هدف حركته وتشكيل جيشها وامتزاج الأصول الفلاحية بالاعرابية طوال نضالها، يؤكد أنها صورة مشرقة وهامة للنضال الفلاحي المصري.
  • جمهورية زفتى - سنة 1919
أعلن الفلاحون والمثقفون الوطنيون -أثناء ثورة 1919- الاستقلال عن السلطة وشكلوا مجلس وطني لحكم الإقليم وتسيير أموره وحمايته من القوات الإنجليزية والسلطة التابعة، لمدة وإن لم تكن طويلة بعدد الأيام، إلا أنها بطولية من ناحية الصمود الثوري في مواجهة الضغط والحصار.
ولقد كانت مجالاً للاستلهام والاحتذاء بها في بعض أقاليم محافظتي أسيوط والدقهلية طوال فترة النضال الوطني الشعبي عام 1919.

  • من التضحيات غير العادية التي قدمها الفلاحون المصريون في أسبوع واحد من مقاومتهم للاحتلال (من16-23 مارس 1919) والتي رصدها فيما يلي:
o        1000 شهيد             
o        1600 مصاب
o        7300 سجين سياسي 
o        149 حكماً بالإعدام
  •  وقبل ذلك .. وبعد تواطؤ بعض كبار الملاك الزراعيين مع الاستعمار وخيانتهم للثورة العرابية، لم يجد عبد الله النديم -داعية الثورة وشاعرها ولسانها الشعبي- الحماية والأمان والقدرة على مواصلة النضال إلا في أحضان الفلاحين، الذين أُضطهد الكثيرون منهم بل وأُعدم بعضهم (مثل فلاح الغربية يوسف أبو ديّا) وهم مصرّون على حمايته وتمكينه من استكمال مسيرة الثورة بعيداً عن أعين الأعـــداء.
  • وبعد ذلك .. تواصل نضال الفلاحين وتضحياتهم في كافة المعارك ضد أعداء الوطن، ومن الأمثلة الأخيرة في هذا الشأن :
o    الشهيد سيد زكريا خليل .. الشاب الصغير الصعيدي الـذي أفنى -وحده بعد استشهاد باقي فصيلته- كتيبة كاملة من الصهاينة في حرب 1973.
الشهيد ميلاد العبيس -الفلاح الفقير من الدلنجات- الذي استشهد وهو يحاول عام 2002 العبور إلى أرض فلسطين الحبيبة ليشارك أخوته الفلسطينيين معركتهم المقدسة ضد العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً.
فإن التاريخ الحديث والمعاصر يؤكد أن الفلاحين .. لم يكونوا وحدهم.
  • الثورة العرابية، تضع في صدر برنامجها :
o        إلغاء السخرة التي يفرضها الباشوات الأتراك علـى الفلاحين.
o        القضاء على احتكـار كبار الملاك لمياه النيل والتحكـم فيها.
o        حماية الفلاحين من المرابين الأجانب.
ويؤكد عرابي انتماء ثورته للفلاحين، بل يطلق عليها "حركة الفلاحين".
  • والحزب الوطني (وخاصة في مرحلة قيادة محمد فريد له) :
يتبنى قضية الفلاح، مدافعاً عن حقوقه، مطالباً برفع الغبن عنه المتمثل في "تدهور مستوى معيشته نتيجة العائد الضئيل الذي يحصل عليه بعد مجهود شاق" مهتماً بتشكيل الجمعيات التعاونية والنقابات الزراعية والمدارس الأهلية لأبناء الفلاحين.
  • وحزب الوفد :
يدعو عام 1935 إلى استصلاح الأراضي وتوزيعها قطعاً صغيرة على الفلاحين. ويقدم للفلاحين -في سنوات حكمه المحدودة- عدداً من الإنجازات الهامة، وخاصة بالنسبة للائتمان الزراعي ومجانية التعليم ومنع تملك الأجانب للأراضي.
  • والحزب الاشتراكي :
يرفع طوال عامي 1950-1951 شعار "الأرض لمن يفلحها"، ويتقدم نائبه في مجلس النواب (المهندس إبراهيم شكري) بمشروع قانون بتحديد الملكية بخمسين فدانا.
  • والعديد من الكتّاب والأدباء والشخصيات السياسية والقانونية والاجتماعية، تهاجم أوضاع الفلاحين -قبل 1952- مطالبة بضرورة حصولهم على حقوقهم الإنسانية مثل :
o        الدكتور طه حسين، وكتابه "المعذبون في الأرض".
o        الدكتور عبد الرازق السنهوري، وكتابه "الإيجار".
o        الأستاذ خالد محمد خالد، وكتابه "من هنا نبدأ".
o    ولشد ما كان "الأب هنري عيروط" واعياً بأبعاد القضية، مدركاً لحلها الحقيقيي/ شجاعاً في طرح هذا الحل، حيث يكتب في كتابه/ المرجع "الفلاحون".. "إن الدولة مسئولة عن بؤس الفلاح، لأنها -وحدها- التي تستطيع علاج حالته، ولكن البرلمان والحكومة يتشكلان من كبار الملاك، ومن ثم يجب تغييرهم".
 ولقد تعاظمت حركة الفلاحين في الفترة من عام 1948 حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، وتجسدت في معارك الفلاحين ضد الظلم والسخرة في "بهوت وكفور نجم وساحل سليم وميت فضالة والسرو ودراوة والبدارى ودرين وأبو الغيط".. والعشرات من قرى مصر شمالاً وجنوباً. واستشهد في هذه المعارك والانتفاضات الكثيرون من القيادات المناضلة من أجل حق الفلاح في الحياة، سواء من الأجراء ومعدمي وفقراء الفلاحين أو من أبنائهم المثقفين، أمثال الشهداء، عناني عواد وغازي أحمد والمحامي عبد الحميد الخطيب. و أدى الوعي الطبقي التلقائي للفلاحين -المتزايد بقدر ما يعانونه من عسف واضطهاد- والذي ازداد إدراكا وإص
المزيد

جمال شيحة : وجه مضيىء فى ليلنا المعتم

سبتمبر 7th, 2007 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات

د. جمـال شيحــة
               .. وجه مضيىء فى ليلنا المعتم
      
                عبد المجيد راشد

     لو ضاقت بك الدنيا و التفت حبال مرارتها حول رقبتك ، و أسودت حولك ، فأذهب الى اقرب طريق يوصلك لوجة مضيىء فى زماننا المعتم ، وجه من وجوه تزرع الأمل و تربت بحنان على كتفك و تقابلك بوجه باسم ، بشوش ، قطعا تراه فتخف أوجاعك قليلا ، لتبدأ رحلة الخروج من ظلام النفس الى نور اليقين .
   بالتأكيد و أنت فى حضرة الدكتور جمال شيحة ، فأنت فى حضرة العلم و الثقافة و الفن و السياسة و الشعب و الأمة . فهو مثقف من طراز رفيع ، مكتبته عامرة بشتى صنوف و فروع العلم و المعرفة . و ستسمع بأذنيك مفهومه للعالم و الباحث ، الذى ان لم يرتبط بهموم و أوجاع شعبه و أمته ، فهو محض تاجر ، مجرد رقم يتزايد به العدد ، أما العالم الذى ينبغى ، فهو بالضبط المثقف العضوى ، المرتبط بشعبه ووطنه و أمته ارتباطا وثيقا ، بالحلم فى اتجاه ما ينبغى ، و بتجسيد الحلم على أرض الواقع .
 ينتمى أ.د/ جمال شيحة إلى قرية من قرى مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية هى قرية " أشمون الرمان "، و فى وسط الفلاحين و تحديدا جموع الذين استفادوا من الاصلاح الزراعى و مجانية التعليم والحق فى العلاج المجانى ، و ارتباطه بهم لم يكن من هذا النوع العابر ، بل كان و مازال و سيظل مؤمنا بأنهم الغالبية الكاسحة و المستضعفة من شعبنا العظيم . وولد لأب هو المرحوم الأستاذ السيد شيحة ، واحد من أهم قيادات العمل السياسى و التنفيذى فى المرحلة الناصرية ، و ظل وفيا للعهد و للزعيم جمال عبد الناصر و لتجربته ، إلى أن توفاه الله منذ بضع سنين .
   لم يكن إختياره لأمراض الكبد و أوجاعه إلا تعبيرا علميا عن إنتماءه للغالبية المقهورة بالفقر و الجهل و المرض ، و بالذات الموجوعة فى كبدها .
  أدرك الدكتور جمال شيحة مبكرا أن العولمة و شركات إحتكار الدواء و تخلى الدولة عن القيام بدورها و انسحابها التدريجى من توفير العلاج للملايين من شعبنا المغلوب على أمره ، أدرك أن هذا هو الطريق الذى اختارته القلة المحتكرة للسلطة و الثروة و النفوذ فى مصر ، فشق طريقا آخرا ، عله يسد بعضا من فراغ لا يقدر عليه باليقين سوى أولى البأس الشديد من عباد الرحمن .
  فكان تأسيسه فى العام 1997 لجمعيه رعاية مرضى الكبدو التى عملت و لا زالت على توفير العلاج المجانى لمرضى الكبد من غير القادرين فضلا عن كل الفحوصات و التحاليل و الأشعة المطلوبة لرفع المعاناه عنهم  . بالإضافة الى قيادة
المزيد

الولايات المنتحــرة الأمريكــــية

أغسطس 11th, 2007 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات

                       الولايات المنتحرة الأمريكية
              عبد المجيد راشد
    تهل علينا ذكرى النصر الإلهى فى الرابع عشر من أغسطس و حركة الإدارة الأمريكية لا تهدأ .
    تنتقل الشيطانة ، قاتلة الأطفال و المستضعفين من الولدان و النساء و الشيوخ على امتداد أمتنا ، و المسماة بكونداليزا رايس ، من قطر الى قطر ، تعيد انتاج مغامرة ولادة فاشلة للمدعو الشرق الأوسط الكبير  ، فإذا بحملها الكاذب يزيد وجهها سوادا و هو كظيم ، و لم تنجح سوى فى عقد صفقات أسلحة ، سترتد الى نحورهم بإذن الرحمن و عباده أولى البأس الشديد ، و أقامت حلف من العاجزين و العملاء و المنبطحين ، حكام الصدفة الذين قذفت بهم الى كراسى الحكم ، أيام سوداء كئيبة معتمة من تاريخ أمتنا . و الذين تحولوا الى حكام الخيبة و الإستسلام و الفشل و الخيانة و العمالة .
   وحدهم و الإدارة الأمريكية الخرقاء يضحكون على أنفسهم و لا تجرؤ نفوسهم المهزومة و ذهنية العبيد التى تعشش داخل عقولهم إلا أن توهمهم أن بحلفهم ، أو بدعمهم لعملاء باتوا مجاهرين بخيانتهم و عمالتهم ، هم الآمنين المطمئنين الأمناء على خارطة الأمة .
    يسمون الإنتصار المذهل للمقاومة الممتدة فى جسد الأمة و فى أقسى أجزائه إشتعالا فى فلسطين العروبة و لبنان المقاومة و عراق النشامى و المغاوير ، هزيمة .
و يسمون الهزيمة النكراء لهم و من والاهم و لمشروعهم فى الشرق الأوسط القبيح ، انتصارا .
    وحدهم هم العائشون فى الوهم .
ووحدنا المنتمين الى خندق المقاومة بالسلاح حيث يجب و بالسياسة حيث ينبغى عائشون فى الحقيقة .
    معهم شركات النهب و الاحتكار و السرقة و الارتزاق و السلب حول العالم ، و معنا كل أحرار العالم و شعوبه اليقظة .
   معهم السيف .
و معنا دمنا ، و ما تيسر من عتاد .
معهم الباطل .
المزيد

الحســاب فــين يا قـــرد

يونيو 14th, 2007 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات




          الحساب فين يا قــــرد
    عبد المجيد راشد

    أطال الله فى عمرك يا عم أحمد .. و العم هو " أحمد عبد العزيز " .. فلاح فصيح من " أشمون الرمان " .. واحدة من قرى مركز دكرنس  .. مثله مثل الملايين من فلاحى مصر الذين إختزنوا حكمة التاريخ فى ذاكرتهم .. و شربوا من مرارة الصبر و سواد الأيام و بؤس الحال ، ما تنوء عن شربه كل أرواح اليابسة .
     طحنتهم الدنيا ، و لم تكفهم الأيام شرور من حكموا و ظلموا . قليلة هى لحظات العمر التى يتنفسون فيها هواءا نقيا ، يأتى به فارس أسمر من " بنى مر " .. حاملا لهم بعضا من الأمل .. و بعضا من العدل .. و ما تيسر من الكرامة .. لترتفع هاماتهم ، فقد مضى زمن الإستعباد ..  سنة وراء سنة .. ليفيقوا من حلم جميل .. و ليكتب عليهم من جديد ، عودة أخرى إلى الأموات / الأحياء ، ليحيا على نصيبهم من ثروة الوطن ببذخ فاجر و على حساب عرقهم و جهدهم و مستقبل أولادهم ، نفس البشر ، و إن تغيرت الوجوه و الأسماء ، هم المماليك الجدد فى صورة مختلفة .. باشا .. بيه .. أفندى .. و ينتظر عم " أحمد " ، و كل المستضعفين على أرض جغرافيا الوطن ، فارسا جديدا ، يحمل الراية و يكمل المشوار ، قاطعا شوطا وراء الأخر .
     و لكن ، و على رأى عمنا العظيم شيخ الصحفيين " محمد عودة " ، " هذه المرة ستكون مختلفة ، إذ أن خبرات الماضى بأقصى ما يمكن استدعائه منه ، ستستوعبها الأجيال القادمة من رحمه ، محملة بدروسه العظيمة ، و مستخلصة قوانين التاريخ الحاكمة لحركته فى الأمة  " .
    المهم يا سادة يا كرام  ،  و لا يحلى الكلام إلا بذكر النبى سيد ولد عدنان ، عليه و آله الصلاة و السلام ، فى يوم من ذات الأيام ، و بينما نحن قلة قليلة من العدة و العدد و العتاد ، حملنا على عاتقنا مهمة الدفاع عن المستضعفين من العباد ، عرفنا أن فى " أشمون الرمان " مشكلة ، يعصى على توضيحها البيان ، فقررنا الدفاع عن المظلومين من ضحايا الإصلاح الزراعى  ،  و محاولات كبراءه و مماليكه إعادة الأراضى ، للباشا و البيه الإقطاعى .
     و إ
المزيد

يوم التضامن مع عبد المنعم محمود و سجناء الرأى

أبريل 19th, 2007 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات


            تضامنوا مع أنفسكم
تضامنوا مع عبد المنعم محمود
مع أيمن نور
مع كل سجناء الرأى و الضمير
    اليكم جميعا هوامش من دفتر القهر ، أهديها لكل القابعين خلف سجون نظام مبارك .
و خلف أسوار كل السجون العربية من المحيط الى الخليج  من كل القوى و التيارات السياسية . 
  كتبتها و القيد الحديدى " الكلبشات " فى يدىّ ، و لكن القيود مهما كانت قسوتها ، لا تنتصر أبدا على الحرية
           هوامش من دفتر القهـــر    
            " السؤال "
يسألنى القيد
ـ يا صاحبى ما السبب ؟
ـ لماذا يحطوك فىّ
ـ هل لأنك تصنع فى ليلنا المتهالك ضىّ
أم لأن النظام الذى نحن فيه غبىّ
 ـ يا صاحبى ما السبب ؟
ترتوى أعينى بدموع العجب

المزيد

كتابى الأول :

أبريل 1st, 2007 كتبها  عبد المجيد راشد نشر في , لقطات

 
جريدة الكرامة تنشر عن كتابى الأول
الباحث عبدالمجيد راشد يرصد «الكارثة والوهم» في كتاب جديد نظام مبارك.. طبعاً
أي ألم يعتصر الذهن والروح والبدن ذلك الناتج من مجرد تصور أن تكون جزءاً مندمجاً من الخطر بدلاً من أن تكون مستعداً لمواجهته. وأي منطق هذا الذي يجعلنا جزءاً من نظام متوحش ونحن لا نملك من حطام الدنيا ما تدافع به عن وطننا.
كانت هذه آخر كلمات عبدالمجيد محمد راشد في كتابه الذي صدر حديثاً عن مكتبة مدبولي تحت عنوان «الكارثة والوهم مستقبل سياسة الإصلاح الاقتصادي بمصر في ظل نظام العولمة» وفيه تعرض الكاتب لمدي الخطر الواقع بالاقتصاد المصري بل بالمجتمع بأكمله نتيجة تطبيق سياسة ما يسمي «الإصلاح الاقتصادي» التي حولتنا إلي أتباع للسيد الأمريكي والأوروبي ومن ورائهما مؤسسات التمويل الدولية بعدما كادت تجربة مصر في الستينيات أن تصنع نموذجاً مستقلاً يسترشد به العالم الثالث ويهتدي به في مشواره الطويل لمكافحة الاستعمار. 
بدأ راشد كتابه المنقسم لبابين بفصل تمهيدي عن الاقتصاد المصري «رؤية تاريخية» وفيه تعرف لتجربة محمد علي والدولة الحديثة التي رأي فيها المؤلف طريقاً للتنمية المستقلة قائماً علي التمويل الذاتي والاعتماد علي الموارد الداخلية للدولة. ولم يعتمد علي الخارج مبتعداً في ذلك عن الحصول علي قروض أو معونات أجنبية بعكس خلفائه الذين أفرطوا في الاقتراض من الخارج وفتحوا مصر علي مصراعيها للتدخل الأجنبي. 
كما كانت سياسة محمد علي بأكملها وخصوصاً الاقتصادية منها سبباً للإيقاع به وكذلك كانت تجربة عبدالناصر التي كانت من أهم مميزاتها إنها أحدثت تحولاً ثورياً في النسق الاقتصادي ـ الاجتماعي مع تسارع النمو الاقتصادي فقد كان هدف الثورة هو بناء اقتصاد وطني قوي وتحقيق الاستقلال الاقتصادي وفي نفس الوقت الانحياز إلي غالبية طبقات الشعب. 
ويري المؤلف أنه من المهم والضروري الإشارة إلي أن المدخل الصحيح لفهم التجربة الناصرية لا يكون باعتبارها زمناً مضي وانقضي ولا باعتبارها مجموعة سياسات وإنجازات وليست مجرد بطولة في التاريخ أنها كل هذا وغيره إذا أردنا وصف ما جري، لكنها تنطوي علي قيم «باقية» وممتدة بتجاوز الوقائع وتكشف فيها المعني والمغزي، الذي لم يستوعبه الرئيس الراحل أنور السادات مهندس سياسة «الانفتاح الاقتصادي» الذي كان أهم نتائجه وقوع الاقتصاد المصري في فخ التبعية التي استمرت في عهد مبارك الذي ضرب بعرض الحائط كل ما توصل له المؤتمر الاقتصادي الذي تم في بداية عهده للبحث عن مخرج لمنع انهيار الاقتصاد والمجتمع المصري. 
وتم وضع الخطة الخمسية الأولي في الفترة من 81 ـ 1982/ 86 ـ 1987 وقد حققت فشلاً ذريعاً أخضعت القطاع العام وخفضت الدعم وأطلقت حرية الأسعار وامتدت الخطة الخمسية الثانية بأزمة اقتصادية واجتماعية انتهت بأن وقع نظام الحكم المصري مع صندوق النقد والبنك الدوليين عام 1991 اتفاقاً من شأنه أن تتولي المؤسسات رسم وتحديد سياستنا الاقتصادية والاجتماعية عبر ما عرب باسم سياسة «الإصلاح الاقتصادي». 
وتحت عنوان «سياسة الإصلاح الاقتصادي في مصر «المفهوم، الأدوات والتطور، والنتائج الاقتصادية بدأ المؤلف بابه الأول الذي أكد فيه أن الاتجاه نحو برنامج التثبيت الاقتصادي والتكيف الهيكلي لم يأت نتيجة ضغوط داخلية بل لضغوط خارجية وبخاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصندوق والبنك وقد بدأت المرحلة الحاسمة لعلاقة مصر بالصندوق في منتصف السبعينيات مع بداية سياسة الانفتاح حيث وصل الأمر لتعيين ممثل مقيم له في مصر وكانت تطبيق سياسة الصندوق من الأسباب الرئيسية في انتفاضة 18، 19 يناير التي كانت رد فعل عملياً من جانب الجموع الغفيرة من الشعب علي محاولة تحميلهم بعبء التكيف الاقتصادي المطلوب في إطار وصفه الصندوق وقد أحبطت هذه المحاولة وتم التراجع عن رفع الأسعار وتخفيض الدعم إلا أن سياسة الخطوة خطوة التي اتبعتها الحكومة المصرية في ذلك الوقت قد فعلت ذلك تدريجياً مما أدي إلي مظاهرات واعتراضات شعبية ولكن أهم ما يميزها أنها فئوية ومحدودة وكان ومازال لتطبيق سياسة الصندوق نتائج كارثية علي مصر بأكملها. حيث انخفض معدل النمو وتدني معدل التوظيف بالحكومة والقطاع العام بسبب توقف الحكومة عن سياسة تعيين الخريجين رغم التزامها بذلك طبقاً للدستور المصري ولم يكن الاستثمار أفضل حظاً مما سبق من الانخفاضات وقد أدي خفض الجنيه المصري إلي إعطاء مزايا جديدة للأجانب وبخاصة عند شرائهم للقطاع العام الذي بلغت الحصيلة الإجمالية لبيعه حتي عام 2002 ما يقارب 16 مليار جنيه هي إجمالي بيع 144 شركة بنسبة 42% من إجمالي قطاع الأعمال العام ولنا أن نتعرف علي مقدار الخسارة المادية والمعنوية من بيع هذه الثروة الوطنية التي قدرت مؤسسات التمويل الدولية قيمة أصولها ما يزيد علي 500 مليار دولار. وأدت سياسة الخصخصة علي عكس ما هو متوقع إلي تراجع الاستثمار ماعد

المزيد

التالي
السابق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق